إللى أوله هراء أخره هبل

بص يابنى و بصى يابنتى ......

المدونة دى أنا عاملها علشان دماغى ، علشان متجننش ، علشان زى ما هو باين

من إسمها أصرف فيها الشحنات الكهربية و الأفكار و الكلام إللى لو إتحبس 

دماغى هتضرب و أتجنن 

و إنت أكيد ميخلصكش إنى أتجنن ......مش كدا ...

يعنى إنت هنا ــ و أنا معاك برضه متزعلش كدا ــ فى شبكة صرف عقلية 

فأهلا بك فى عالم الصرف و  المجارى و الهراء .......الذى لا داعى له .

السبت، 21 فبراير 2009

عقبالك يا وفاء ...!!

الإسبوع إللى فات

معدى كدا من قدام مجموعة من البنات فى الكلية متجمعين حوالين

موبايل واحدة صاحبتهم و واضح إنهم كانوا بيشوفوا صور جوازها


و طبعا كلهم منبهرين غاية الإنبهار و هما بيتفرجوا و كإن دا طقس واجب النفاذ

كالعادة يعنى البنت المصرية لازم الأفراح و الحاجات دى شيء أساسى فى حياتها

موضوع الإنبهار دا مش جديد عليا

و لا حتى نظرات التمنى و الإستغراق فى الخيالات ........من صاحبات العروسة

و لا حتى وقفة الثقة الجامدة قوى للعروسة محط الإهتمام

و بريق الفرحة فى عينها و نشوة النصر و الظفر و الإحساس بإمتلاك الدنيا

الإحساس بتاع (( الدنيا ضحكتلى أخيرا و الحياة حلوة و أنا إتولدت من جديد ))

و الحاجات إللى عادة بيولدها الزواج عند المتزوجين حديثا و إن كان عند البنت

بتبقى كل المشاعر دى متضخمة جدا جدا أكتر من الولد .........


كل دا عادى بالنسبة لعينى الفاحصة المدربة


بس الجديد هو إللى لقطته ودانى المرهفة و أنا ببعد عنهم


العروسة لإحدى صديقاتها :

ـــ عقبالك يا وفاء .......

ترد وفاء بلهجة تهكمية لإضفاء نوع من المرح و إن كان واضح إنها

نوع من الكوميديا التراجيدية :

= اه ومالو يا أختى ...............ربنا موجود ........

و هنا تعالت ضحكات الجميع فى أرجاء المكان !!!!!




طبعا هو بغض النظر يعنى إن المفروض صوت البنت ميطلعش بضحك فى مكان عام

ــــ حتى لو كلية ــــ بس مش دى قضيتى ......


القضية فى نبرة الحزن إللى نطقت بيه وفاء الكلمة .........

إحساس كدا بفقدان الأمل فى حدوث هذا الحدث الإسطورى فى يوم من الأيام .......

و فقدان الأمل يولد عجز و كبت و إكتئاب


و حتى لما ضحكوا كانت ضحكة تنفيس مش ضحكة فرح


و هنا حانت منى إلتفاتة سخيفة لهذا التجمع الحميد

عادى خالص شلة بنات مصريين عاديين خالص

متوسطين فى كل حاجة

فى الجمال و اللبس و الفكر و الطموحات و الأحلام .............


يعنى أكيد مفيش واحدة منهم بتحلم تبقى سفيرة مصر فى تنزانيا مثلا

و لا وزيرة الزراعة و لا حتى تطلع دكتورة بيطرية زى ما هتقول شهادتها


أحلامهم أبسط من كدا بكتير


أحلامهم فضلت تنزل تنزل تنزل ......مع مراحل عمرهم المختلفة

لحد ما بقت أقصى امالهم هو تحقيق الإحتياجات الأساسية إللى هى المفروض

أساسا تبقى مكفولة لكل كائن حى بإختلاف رقيه فى مملكة الحيوان


وفاء مثلا ..........

فى سن 13 سنة تخلت عن حلم إنها تبقى رائدة فضاء .....

فى سن 15 تخلت عن حلم إنها تسافر أمريكا

فى سن 17 تخلت عن حلم إنها تحس بالأمان و هى ماشية فى الشارع بالليل

فى سن ال 18 تخلت عن حلم إنها تحس بالحب فى بيتها و بإن يبقالها كلمة

تحترم و روح تعامل برقى و إن يبقالها أب يفهمها و أخ يحتويها .

فى سن ال 19 تخلت عن حلم المعاملة المحترمة فى الكلية .

فى سن ال 20 تخلت عن حلم إنها تعيش فى بلد كويس

فى سن ال 21 تخلت عن أحلام الثراء و النجاح المهنى و الإجتماعى .


و هكذا و هكذا و هكذا ........


و لسا هيكمل بيها قطار الحياة و كل شوية تتخلى عن مجموعة من الأحلام

لحد ما تفاجأ فى الأخر إنها بقت بتحلم إنها تحلم ...........


وفاء مش قادرة حتى تقول كلمة (( إن شاء الله )) أو حتى (( ربنا يسهل ))

مش قادرة حتى تدعى


فقدت أحلامها تباعا و احدا تلو الأخر ........


طيب لما تكبر و سنها يوصل ل 27 و 29 من غير واحد لابس بدلة تتصور معاه

و تورى صورها لصاحباتها و هى جنبه فى الفرح


يا ترى هتكون عاملة إيه ساعتها ؟؟


يا عينى يا وفاء ...........


يا عينى على وفاء و ياسمين و محمد و على و سعاد و حسين و ....,.....,....,.....


عاشوا حياتهم فى وطن رحمه ملوث و أرضه مقفرة و خيره قليل ........!!

الأربعاء، 11 فبراير 2009

(( مذبحة القلعة 1811 م ))

بسم الله الرحمن الرحيم


طبعا كلنا عارفين إن محمد على تولى حكم مصر بمرسوم من الباب العالى سنة 1805 و دا

طبعا بعد ضغط قوى الزعامات الشعبية فى مصر المكونة من المشايخ و الأعيان و كبار التجار



بعدها بدأ محمد على يتخلص من أى حد ممكن يتشارك معاه فى إتخاذ القرار

فشتت الزعامات الشعبية و نفى السيد (( عمر مكرم )) سنة 1809 لدمياط !!

و برضه قلل من نفوذ الحامية الألبانية إللى كان هو واحد من أفرادها أساسا و ظابط فيها و كان العثمانيين حاطينها فى مصر للسيطرة على المماليك .


و أخيرا تبقى له المماليك

المماليك كانوا شايفين إن حكم مصر دا حق ليهم بتوارثهم ليه منذ قرون و كانت دايما

ليهم دسائس و مكائد ضد محمد على و يمكن أخطرها حملة (( فريزر )) الإنجليزية

سنة 1807 و دى كان الإنجليز باعتينها لمساعدة المماليك الموالين ليهم على إقتناص الحكم

بس الحملة طبعا فشلت و تم القضاء عليها فى رشيد ( و كان عدد جنودها 4000 )


* فى سنة 1811 بعت الباب العالى لمحمد على أمر بإرسال الجيش المصرى للقضاء على

الحركة الوهابية فى الحجاز

و هنا ......

خاف محمد على من خروج الجيش و المماليك موجودين فى مصر و ممكن ساعتها يطمعوا

فى الحكم و يغدروا بيه فقرر التخلص منهم بالمزبحة الشهيرة و دى كانت فكرة واحد من رجاله

إسمه (( لازوغلى باشا ))

************************************

الأول لازم نعرف إن دى مش أول مذبحة فى تاريخ المماليك و إن كانت دى إللى قضت تماما عليهم

ــــ كان فى مذابح كتير دبرها المماليك لبعضهم البعض ( بس على نطاق ضيق )

ــــ كان فى مذبحة دبرها ليهم العثمانين سنة 1801 على شكل و ليمة أعدت لهم على ظهر

سفينة بالإسكندرية .......بس تدخل الإنجليز ـــــ إللى كان إسطولهم موجود وقتها فى إسكندرية

للمساعدة فى إخراج الحملة الفرنسية ــــ حال دون القضاء على المماليك كلهم .

ــــ كرر العثمانيين نفس المحاولة بعدها فى أبو قير و كانت أنجح من الأولى .


**********************************

تفاصيل مزبحة القلعة ............


دعا محمد على لوليمة كبيرة بمناسبة خروج الجيش للحرب و كان فيها عشرة الاف شخص

من كبار و أعيان مصر كلها و كان من ضمنهم المماليك

بعد الوليمة بدأ طابور عرض الجيش و هو خارج من القلعة من أحد أبوابها يسمى (( باب العزب ))

و إختار محمد على الباب دا تحديدا لإن الطريق إليه كان صخرى غير ممهد و على جوانبه صخور

كبيرة و صعب الهروب منه .

و بعد خروج مقدمة المسيرة كان الدور على المماليك و كانوا كلهم ماشيين فى طابور العرض مع بعض

و هنا إتقفل باب القلعة فى وجههم بسرعة و تسلق جنود محمد على الصخور المحيطة

و بدأوا الضرب من كل الإتجاهات على المماليك إللى كانوا غير مستعدين تماما للمواجهة دى

و إنهال عليهم الرصاص من كل صوب و إللى نجى من الرصاص تم دبحه ......!!!!

و مات أكتر من 500 مملوك فى دقايق ............
ماتوا و بعضهم لسا مستوعبش إللى حصل و إمتلأ المكان بدماء و جثث المماليك أو من تبقى ينازع الموت و يلفظ أنفاسه الأخيرة

أو من تبقى حيا بعد يسيطر عليه الفزع و لا يجد مخرجا من الموت المحقق ............(( و لك أن تتخيل المشهد دا كان عامل إزاى ))


من المذبحة دى نجا واحد بس إسمه (( أمبن بيك )) و دا كان فى مؤخرة صف المماليك و أول

ما بدأ الضرب هرب بالحصان بتاعه فوق الصخور و قفز بيه من فوق سور القلعة و لما إقترب من الأرض

قفز من فوق الحصان علشان يقلل صدمة الهبوط من المسافة الضخمة دى و بالفعل نجا بمعجزة

و هرب فورا للشام .........


****************************

بعد المذبحة ..............

الناس برا فى القاهرة لما سمعوا بإللى حصل سادهم هلع و فزع و كل المحلات قفلت و كله لزم بيته

و نزل جنود محمد على علشان يقتحموا بيوت المماليك و قتلوا إللى فيها و إغتصبوا نساءهم

و سرقوا أموالهم و من شدة الهيجان تطاولوا على بيوت الناس العاديين المجاورة كمان

و فضلت القاهرة 3 أيام فى حالة من الإستعمار الداخلى و الإرهاب لحد ما محمد على نزل

بنفسه لشوارع المدينة للسيطرة على جنوده الأرناؤوط المسعورين .


************************

و كانت مذبحة القلعة بكدا نهاية للتواجد الطويل جداااا للماليك فى مصر و من بعدها إختفى نسلهم

و سيرتهم و إختفوا من الخريطة الديموغرافية كأحد عناصر سكان مصر .....

الإمبراطورية اللاتينية ( 1204 )

الإمبراطورية اللاتينية ..............



1204 .................. تأسست الأمبراطورية اللاتينية على يد زعماء الحملة الصليبية الرابعة



و القصة ببساطة ..............

إن الإخوة ملوك أوروبا الكاثوليك كانوا متجهين فى جملة صليبية على بلاد الإسلام

و طبعا فى الطريق ما بينهم فى الإمبراطورية البيزنطية و إللى كانت مشتركة معاهم فى الدين

لكن تختلف فى المذهب

المهم طبعا إمبراطور بيزنطة فتحلهم العاصمة (( القسطنطينية )) علشان يستريحوا و يتزودوا

بالمؤن فى طريقهم الطويل نحو الشرق

إلا إن المدينة حليت فى عينيهم و كانت بالنسبة لمدن أوروبا الفقيرة فى الوقت دا

زى كدا الفرق بين كفرالشيخ و القاهرة كدا و كذلك كان المواطن البيزنطى أكثر رقيا

و تحضرا و أغنى من نظيره فى عمق أوروبا


المهم قرروا يستولوا عليها و بالفعل قتلوا الإمبراطور و أعملوا القتل و الحرق و الهدم و التخريب

فى المدينة و إستباحوا حرمات سكانها

و أسسوا الإمبراطورية اللاتينية

و بعد كدا أكملو طريقهم بقى بكل سعادة و مرح إلى الشرق الإسلامى لمواصلة الحملة الصليبية الرابعة على الشرق

الحرب اليابانية الروسية ( 1904 )

(( الحرب اليابانية الروسية ))
1904 ...........


تخيل اليابان حاربت روسيا و فى الوقت القديم دا !!!

لو حد شاف فيلم the last samurai بتاع توم كروز

كانت اليابان فى الفيلم دا بدأت تتحول من دولة زراعية عايشة فى القرون الوسطى
لدولة حديثة فيها جيش مدرب على إتصال بالثقافة الغربية و بنظم الحكم و المعيشة الإجتماعية فى أوروبا

و فى التوقيت دا سنة 1904

كان حان الوقت لليابان إنها تجرب نفسها فى ثوبها الجديد

و بدأت تحاول تمد نفوذها على كوريا إللى كانت روسيا مسيطرة عليها فى الوقت دا

و تفاوضت مع روسيا كتير إلا أن الأخيرة لم تقنع بتقسيم النفوذ فى كوريا ...........و كانت كوريا مهمة
إقتصاديا و تجاريا للبلدين

و دا خلى اليابان فى 1904 يضربوا الإسطول الروسى فى (( لوشون )) و دى قاعدة عسكرية روسية على أرض الصين

و كان متجمع فيها أسطول المحط الهادى الروسى

و أعلنت الحرب

و فى بداية الأمر بدا للجميع إن روسيا أضخم و أقوى من اليابان

بس موازين القوى كانت أكتر فى مصلحة اليابان نظرا لقربها من مكان المواجهة بينما

كانت خطوط الإمداد الروسية بتنتقل مسافة طويلة عبر سبيريا

دا غير كمان إفتقار روسيا فى الوقت دا للقيادة الحكيمة


* فى البحر............. إستمر حصار اليابانيين لإسطول المحيط الهادى الروسى فى لوشون لفترة طويلة
و دا خلى القيادة الروسية تحرك إسطول بحر البلطيق فى رحلة طويلة جدا عبرالبحر المتوسط ثم الدوران حول إفريقيا

ثم المحيط الهندى ثم أخيرا المحيط الهادى علشان يقدر يكسر الحصار المفروض على الأسطول الروسى فى لوشون

إلا إن اليابان دمرت إسطول بحر البلطيق بسهولة فى سنة 1905 .............


* فى البر ...........كانت روسيا محتفظة فى منطقة شرق أسيا ب 80 ألف جندى بس

بينما اليابان كان ليها أكتر من 200 ألف مقاتل .......كلهم روح و عزيمة و إصرار أكتر من نظائرهم من الروس




إستمرت الحرب لحد 1905

و فيها فقد الطرفين الكتير من رجالهم و من قوتهم (( و الطرفين زهقوا من الحرب ))

و بإيعاز من اليابان نفسها دخل الرئيس الأمريكى (( روزفلت )) كوسيط للسلام

و وافقت اليابان لإنها مكانتش قادرة توفر تكاليف الحرب لمدة أطول من كدا

و وافقت روسيا الضخمة الرهيبة لإن كان عندها مشاكل داخلية عديدة و الشعب مش موافق على الحرب

و كانت كوريا حسب المعاهدة من نصيب اليابان

و دى كانت بداية فترة سيطرة لليابان على منطقة و دول شرق أسيا حتى الحرب العالمية التانية

بطرس الناسك و الحملة الصليبية الشعبية ( حملة الفقراء )

المشكلة كلها بدأت في نوفمبر سنة 1095

لما ألقى (( أوربان الثانى )) بابا روما خطبته الشهيرة فى مؤتمر مجمع (( كليرمونت ))

إللي دعا فيها لتحرير الأراضي المقدسة من أيد المسلمين

و وعد كل إللي يشلرك في الحملة بالغفران السماوي و برعاية الكنيسة لأهله أثناء غيابه

و أمر رهبانه بإنهم يطوفوا في كل دول أوروبا يحرضوا ملوك أوروبا و شعوبها إنهم يلبوا الدعوة

و حدد مدينة القسطنطينية ( إستانبول حاليا ) مكان لتجمع الجيوش

و حدد يوم 15 أغسطس 1096 معاد لتحرك الجيوش من القسطنطينية

***************************************

من الناس دول بطرس الناسك

إللي إتولد سنة 1050

و هو إللي تولي مهمة جمع الناس في شمال فرنسا

و من بعدها في ألمانيا

و فيما بعد إنضم ليه جموع من إيطاليا

إتحرك معاه الجموع الشعبية الفقيرة المعدمة و قلة من الفرسان

و بدأ يتحرك تجاه القسطنطينية

طبعا خلال التحرك دا دا

كان هذا الجيش الجائع محتاج أكل و مأوي

و أثاروا الكثير من المذابح في المجر و حاربوا حاميات المدن البلغارية

و أخيرا وصلوا القسطنطينية

و هناك نصحهم الإمبراطور (( ألكسيوس الأول ))

إنهم ينتظروا وصول الجيوش النظامية المدربة

بس الناس في أوروبا فقيرة و معدمة وحالتهم صعبة

السنة دي حصل فيها مجموعة من الظواهر ( خسوف غير معتاد ، ظهور مذنب ، نزول شهب من السما )

المحاصيل في السنة دي أصابتها الأمراض بشدة

دا غير الإشاعة المحببة للنفس إللي كانت موجودة في القرن الإحداشر بإقتراب نهاية العالم !!

بالإضافة لإن ألكسيوس قفل أسوار المدينة في وشهم بعد ما دخلوا أسواق المدينة و نهبوها

و إتضح من هنا إن (( بطرس الناسك )) فقد سيطرته علي حملة الرعاع

كل دا خلاهم متحمسين و مش عايزين يستنوا و طلبوا مساعدة ألكسيوس في نقلهم عبر خليج البوسفور بالسفن

و هو وافق و برضه نصحهم بتجنب ملاقاة الأتراك السلاجقة


****************************

عملا بهذه النصيحة الغالية

إتجه ال 100.000 مواطن أوروبي لي أملاك السلاجقة و بدأو في نهب الريف المحيط بمدينة (( نيقية ))

عاصمة السلاجقة

طبعا كان من السهل على جيوش (( قلج أرسلان )) السلجوقي إبادة الحملة دي عن بكرة أبيها

و لم يتبقي منهم سوي عدة ألاف

هربوا للشاطيء و أرسلهم ( ألكسيوس ) سفن ترجعهم تاني و لسان حالة يقول

(( مش قولتلكم ))


أما بطرس الناسك فهو قد ترك الحملة قبل التلاقي مع الأتراك

و عاد لأوروبا لجمع مزيد من الأنصار

و رجع مع الحملة الصليبية الحربية الأولي ( 1096 )

و إللي قدرت تفتح مدينة القدس في 15 يوليو 1099


*************************

و قد توفي بطرس الناسك أحد أكبر دعاة الحملات الصليبية عام 1115

(( ديفيد ليفنجستون ))

دافيد ليفنجستون ..........

الطبيب البريطاني إللي حارب المرض و تجارة الرق في قلب إفريقيا السوداء و مات هو بيحلم بإكتشاف منابع النيل

أول أوروبى يشوف شلالات فيكتوريا بعنيه


أقعدوا يا جماعة و أسمعوا الحكاية ..........

الراجل دا إتولد سنة 1813 في أسكتلندا

كان من أسرة فقيرة و إتجه لتعلم الطب و الرهبنة





و كان في دماغه دايما فكرة إن لازم يساعد الشعوب الوثنية الفقيرة و خلي دي قضية حياته

أول رحلة عملها بدأها من سلطنة (( زنزبار )) العربية في شرق إفريقيا سنة 1840

و بالفعل قدر يوصل للجانب الغربي من إفريقيا

و لإنه وعد الحمالين إللي كانوا معاه إنه هيرجعهم قراهم

صمم إن طريق عودته يكون من نفس الطريق الصعب

رغم نصايح الناس ليه بإنه يدور حوالين إفريقيا بالبحر



***********************

رجع (( ليفنجستون )) لإنجلترا و كتب كتاب عن رحلته

و بقت شهرته كبيرة جدا

وطلبت منه الحكومة القيام برحلة تانية لإكتشاف نهر الزامبيزى إشتغرقت 5 سنين خلال خمسينيات الفرن التاسع عشر


خلال الرحلة دى ماتت زوجته و أكتشف فيها مدى فظاعة تجارة العبيد فى إفريقيا

و قرر إنه يفضح التجارة دى فى أوروبا لدى عودته

***********************

فى عام 1866 قرر (( دافيد ليفنجستون )) إنه يقوم برحلة تالتة فى إفريقيا و كان هدفها طموح جدا

و هو إكتشاف منابع النيل

واجهته مصاعب كتيرة فى الرحلة دى

الحمالين هربوا مبقاش منهم غير 4

و أصابه المرض و الحمى و تناقص معاه الدوا و الغذاء

إل أن حدث أمر فريد جدا



إتقابل على حدود بحيرة تنجانيقا مع (( ستانلي مورتن )) الرحالة الإنجليزى إللي بعتته جريدة إنجليزية كبيرة

في بعثة مخصوص لإنقاذ (( ليفنجستون )) بعد ما إنقطعت أخباره لمدة 7 سنين

و كان ساعتها الأخير في أسوأ حالاته الصحية و برضه ملقاش منابع النيل

و رغم نصايح (( مورتن )) إنه يرجع معاه إلا إنه رفض و قرر المتابعة

وبعد اللقاء دا بقليل ة فى عام 1873

توفى (( دافيد ليفنجستون )) فى خيمته


**************************

هنا نيجى لفصل جديد فى قصته و هو إللي عمله الحمالين العرب الأربعة إللي فضلوا معاه

رغم إنهم في قلب البرية و معزولين عن وطنهم (( زنزبار )) في الشرق

رغم ذلك رفضوا تركه أو دفنه مكانه


إستخرجوا قلبه و دفنوه في مكانه


و حنطوا الجثمان ــــــ كيفما إتفق ــــ و حملوه لمسافة 1500 ميل في قلب الغابات

لحد ما وصلوا تانى لسلطنة (( زنزبار )) رغم محاولات الكثير من البيض لإقناعهم بدفن الجثمان فى مكانه

و من هناك أبحروا لإنجلترا

و مشيوا فى جنازته و تم دفنه فى مقابر العظماء فى لندن سنة 1874


مات ولم يكتشف منابع النيل كما أراد

لكن كان أول من رسم خرائط لوسط إفريقيا و لإنهارها و طبيعتها

و أول من شهر بتجارة العبيد فيها من الأوروبين

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

المدونة ............

الصراحة ..........

رغم كل شيء فأنا ما زلت مش مقتنع قوى بفكرة المدونات

بالزات المدونات الشخصية ـــ زى إللى تحت إيديك دى ــــ .....

حاسس إن الموضوع فى قدر كبيرمن تضخيم الزات و الإحساس الزائد عن الحد بالنفس .

مش قادر أفهم يعنى .........

هل فى حد على قدر الأهمية يستاهل إنى أضيع وقتى معاه علشان أعرف حاجات معظمها تخصه هو

إيه يعنى أهمية إنى أعرف إن فلان صاحب المدونة دا مبسوط ولا مكتئب ،

و إيه أهمية إنه راح الكلية النهاردة ولا إنطرد من الشغل

أو إن حبيبته سابته النهارده

أو إنه قابل فوزى فى الطريق و هو راجع و إن فوزى واحشه كتير و إنه مشافوش من أيام المدرسة !!!



كل واحد فينا له أحداث حياته و له مشاعره و له أفكاره و إبداعاته و طريقة حياته

و تجربة إنك تكون إنسان دى عاشها المليارت من نوعك منذ بدء الخليقة و بيعيشها دلوقتى فى نفس

اللحظة مليارات تانيين عندهم برضه أحداث و مشاعر و أفكار و إبداعات و طريقة حياة

لو كل واحد من دول قرر إنه يكتبلنا شوية عن معاناته مع سلطة الكرنب بتاعة إمبارح

أو مثلا عن أفكاره العظيمة فى تطوير التعليم او حل أزماتنا السياسية و المجتمعية ....

كانت النتيجة هتبقى مأساوية ...........





و رغم ذلك فالموضوع برضه فيه جوانب حلوة و مثيرة و أعتقد إنه السبب الرئيسى فى إنتشار المدونات نظرا للنقط التالية :

* المدونة بتديلك فرصه عظيمة للترجيع و الإسهال الفكرى .....براحتك خالص

* فى مجتماعتنا العربية الحب شحيح و العاطفة فقيرة ........ طبيعى جدا فى مجتمعات متصحرة عاطفيا زينا

إن كل واحد يبقى صاحب نفسه أكتر و المدونة بتديلك فرصه تشوف نفسك و تكلمها و تطلع إللى جزاك .

* دا غير بقى إحساس التملك ....... إن الجزء دا من النت بتاعى انا و ملكى و أتصرف فيه براحتى

أحط موضوع ، ألغى موضوع ، أشيل رد ، أطرد واحد .........

و طبعا دا فيه جزء كبير من التنفيس عن القهر و الجبر إللى بنعيشه كلنا ........... و رغبة التحكم إللى بتسيطر على وجدانا




يعنى دا إللى فى دماغى حاليا عن المدونة و عن فكرة عملها ..............