إللى أوله هراء أخره هبل

بص يابنى و بصى يابنتى ......

المدونة دى أنا عاملها علشان دماغى ، علشان متجننش ، علشان زى ما هو باين

من إسمها أصرف فيها الشحنات الكهربية و الأفكار و الكلام إللى لو إتحبس 

دماغى هتضرب و أتجنن 

و إنت أكيد ميخلصكش إنى أتجنن ......مش كدا ...

يعنى إنت هنا ــ و أنا معاك برضه متزعلش كدا ــ فى شبكة صرف عقلية 

فأهلا بك فى عالم الصرف و  المجارى و الهراء .......الذى لا داعى له .

السبت، 4 يوليو 2009

(( حرب البوير الثانية 1902 ))

حرب البوير :

دى حرب قامت بين شعب البوير و بين بريطانيا فى جنوب إفريقيا فى أواخر القرن التاسع عشر

للسيطرة على الأرض و على الموارد المعدية خصوصا الماس


مين هما البوير ؟

البوير :

دول الشعب إللى تكون من المهاجرين الهولندين إلى جنوب إفريقيا أيام التوسعات الإستعمارية

الهولندية





* خلفية تاريخية :

فى حقيقة الأمر إن جنوب إفريقيا قديما

كان بيسكنها شعب إفريقيى قبلى إسمه ( الخويسان ) من ألاف السنين

من حوالى ألفين سنة هاجر إليها شعب قبلى جديد إسمه ( الهوتنتوت )

و كان الشعب الأول رعوى

بينما الشعب الثانى زراعى

و كانت سواحل جنوب إفريقيا ليها أهمية تجارية فى الأيام إللى نشطت فيها تجارة المسلمين

مع الهند و موزمبيق




* بداية التدخل الأوروبى :

كان أول ظهور للأوروبيين فى جنوب إفريقيا من خلال رحلة فاسكو داجاما المشهورة

و بعد كدا وصلها الإنجليز سنة 1580


إلا إن كلا من البرتغاليين و الإنجليز مهتموش كتير بتكوين مستعمرات فيها

كانت مجرد سواحل لتزويد سفنهم بالمؤن من الأهالى الأصليين فى طريقها للهند



و أول نشاط إستعمارى حقيقى كان من نصيب هولندا سنة 1652 م بتأسيس مستعمرة

الكاب على يد شركة الهند الهولندية الشرقية

و من بعدها بدأت هجرة الفلاحين الهولنديين لجنوب إفريقيا

و كمان صابحها هجرة ( الهوجونوت ) ـــ و دول طائفة فرنسية بروتستانتية كانت هربت من

الإضهاد الكاثوليكى فى فرنسا إلى هولندا و لما بدأ تكوين المستعمرات فى جنوب إفريقيا

هاجروا مع إخوانهم الهولندين بدءا من عام 1688م


و تدريجيا أخذ عدد البيض فى الإزدياد و زودوا مساحة اراضيهم على حساب شعب ( الخويسان )

الإفريقى إللى كان معظمهم مش بيقاوم بإستثناء بعض المحاربين



حياة البوير :

كانت حياة المستوطنين الأوروبيين دول حياة فلاحين مزارعين و رعاة ماشية

تم تقليل : 54% من الحجم الأصلي للصورة[ 738 x 431 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي




و إستمر الحال كذلك لحين نشوب الثورة الفرنسية و بعدها بدأت الحروب النابليونية فى أوروبا

و إللى قضت على هولندا ــ الوطن الأم لهولاء المستوطنين ــــ

و كانت فرصة كالعادة للمنتهزة الأبدية ( إنجلترا )

إللى إحتلت الكاب سنة 1795 م لمنع فرنسا من السيطرة عليها

و هنا هاجر البوير من مستعمرة الكاب لإنهم محبوش الحكم الإنجليزى

و هاجرو هجرات جماعية كبيرة خروجا من الكاب

لحد ما أسسوا مستعمرة الناتال سنة 1837 م


و من بعدها إنتشروا فى عمق البلد و أسسوا مستعمرتى الأورانج و الترانسفال ـــ كما بالخريطة ـــ
و دا طبعا كان على حساب الأفارقة




إلا إن إنجلترا كانت بتتمتع بقدر هائل من السخافة خلاها تحتل الناتال

و من بعدها حاولت تحتل التارنسفال و الأورانج لكنها تراجعت لقلة أهميتها بالنسبة ليها



و هكذا بدأت الأمور تستقر لشعب البوير الهولندى فى المستعمرتين الجداد ( ترانسفال ، أورنج )

و بدأت تتكون فيهم حكومات تنظم أمورهم فيها

إلى أن جاءت الطامة الكبرى

سنة 1871 م إكتشف الماس بكميات كبيرة فى المستعمرات دى

و طبعا دا كان إغراء أكبر من قدرة بريطانيا على مقاومته و سال لعابها لحد ما غرق البلد كلها

و بدأت تحاول الإستيلاء على أراضى البوير الفلاحين الهولندين الأصل



حرب البوير الأولى :

و قامت بضم الترانسفال سنة
1880 م


إلا إن البوير ثاروا على الحامية البريطانية

و إستمرت الحرب لحد سنة 1881م و فيها هزم البوير الجيش البريطانى

فى معركة ماجوبار


و إعترفت بريطانيا بإستقلال التارنسفال


************************

حرب البوير الثانية :


سنة 1886 تم أكتشاف الذهب فى أرض البوير

و هنا كانت مقاومة إنجلترا إنهارت قدام بريق المعدن الأصفر

و قرر صناع القرار فيها إن إحتلال أرض البوير أصبح حتمية إمبراطورية

و بدأءوا على هذا الأساس يتدخلوا فى شئون الترانسيفال الداخلية

و نظرا للإحساس بالخطر المشترك بين ابناء الشعب الواحد

تم توقيع معاهدة دفاع مشترك بين جمهورية ( الترانسفال ) و جمهورية ( الأورانج ) سنة 1897 م


و إصطنعت حكومة بريطانيا أسباب تافهة لحرب البوير التانية و إللى بدأت سنة 1899 م

بإستقدام بريطانيا ل 1000 جندى من الخارج و تكوين جيش للبوير من حوالى 25 ألف مدنى

للدفاع عن ـــ وطنهم المزعوم ــــ

و شهدت بداية الحرب نتصارات رائعة للبوير إقتربوا من خلالها إنهم مش بس يدافعوا عن أرضهم

بل كادوا ينهوا تواجد الإنجليز فى جنوب إفريقيا كلها

مما أدى لتغيير قيادة الجيش الإنجليزى و وصول إمدادات كبيرة من الجنود

و هنا بدأت الطاولة تتقلب على البوير

و دحرت قواتهم الرئيسية أمام الإنجليز

و هنا بدأء البوير يغيروا إستراتيجيتهم فحلوا الجيوش الكبيرة و بدأوا فى تكوين فرق كوماندوز صغيرة

تحارب الإنجليز حرب عصابات على أرض مولودين فيها و عارفينها كويس على عكس

جنود الإمبراطورية العظمى

و بالفعل كانت الطريقة الجديدة دى ناجحة جدا فى التغلب على الإنجليز



لكن مرة أخرى بيثبت الإنجليز إن مفيش حاجة بتثنيهم عن إللى هما عايزينه

فلجأوا إلى السلاح إللى قدروا يعملوه مع الجميع

الضغط على المقاومين بإستغلال أهاليهم



بدأ الإنجليز فى حرق مزارع البوير و تهجير نسائهم و أطفالهم لمخيمات كبيرة لعزلهم

و كمان مخيمات تانية لعزل المواطنين السود إللى كانوا فى رعاية البوير و شغالين فى أراضيهم

و طبعا كانت ظروف المعيشة صعبة جدا فى المخيمات دى

مما نتج عنه وفاة 27 ألف مواطن أبيض من شعب البوير فى المخيمات

و 14 ألف أفريقى


بينما كان الإنجليز خسروا 21 ألف جندى مقابل 7 ألاف جندى فقط من جيوش البوير فى المعارك



و نجح سلاح الضغط على المقاتلين بإستخدام أسرهم

إذ حدثت إنقسامات كبيرة بين جنود البوير

بعضهم كان عايز يكمل و البعض مقدرش يتحمل موت أهله العزل فى المخيمات



و هكذا فى منتصف 1902 م و بناءا على مفاوضات ( بريتوريا )

إستسلم البوير دون قيد أو شرط

و أصبحت الأرض إللى نهبوها من القبائل الإفريقية جزء من الإمبراطورية البريطانية

و إنتصرت بريطانيا


كالعادة .......

التعليم قضية محورية

بسم الله الرحمن الرحيم



عارفين ليه التعليم بالنسبة للغرب هو قضية حياة أو موت ؟

أصل التعليم دا واحد من ضمن مجموعة من القضايا التى لا يمكنهم التهاون فيها

حاجات كدا بتشمل ( الديموقراطية و حق الإنتخاب الحر ، الحرية الدينية

و حرية الإعتقاد ،أهمية التعليم كأساس لبناء الدولة )

يمكن فى حاجات كتير تانية مهمة جدا بس دى ــ من وجهة نظرى ــ

الحاجات الأهم
يمكنهم على فكرة التهاون أحيانا فى بعض المسائل الأخرى زى
الميزان الإقتصادى أو السياسات الخارجية أو حتى بعض القضايا الداخلية

بس فى حاجات كدا مترسخة فى ذهن ( أغلبية المواطنين ) فى
الدول المتقدمة

و الحاجات دى لا يمكن أبدا المساس بيها تحت أى ظرف من الظروف

لإنها بتمثل عندهم أساس الأمة و عناصر بناءها التى لا غنى عنها

حاجات كدا أصبحت هى بمثابة الدين إللى هما مؤمنين بيه ( فى
ظل إنحسار الدين عندهم زى ما إحنا بنقول و زى الواقع )

و طبيعى جدا إن الدين عند أصحابه غير مسموح بالتهاون فيه و هو

دا حاليا دينهم الحاجات دى مكتسبوهاش من فراغ و لا إتفاجئوا إنها
عندهم كدا بين يوم و ليلة دى حاجات فهموها و أدركوا أهميتها عبر تاريخ
طويل و مرير من الحروب و الصراعات و الإضطهادات و المذابح و النضال و
الكفاح و كتابات و مؤلفات ثم كتابات و مؤلفات مضادة ، نظريات
و نظريات مضادة ، أفكار و حركات نشأت و أندثرت

أو كملت و أستمرت لحد ما سادت


****

و زى ما قولنا التعليم بالذات هو أحد الأساسيات التى لا يمكن الإخلال بها

طيب ليه ؟

أصل دايما المجتمعات ( المحترمة ) بتحرص أشد الحرص على توضيح الأفكار

الأساسية العامة و الأيدولوجيات المؤسسة لفكر هذا المجتمع

و إللى بتميزه عن أى مجتمع تانى و تدى لأفراده السمات الخاصة

إللى بتخليهم منتمين لهذا المجتمع أو ذاك و تخلينا نقول بإنتماء

هذا الفرد بعينه لهذا المجتمع بعينه بمعنى أخر إن المجتمع بيحرص

جدا على تربية و تعليم أبناءه و على نقل أفكاره و معتقداته و ثوابته

و توضيحها و شرحها ليهم علشان يمثلوا هما الإمتداد الطبيعى لهذه

المجموعة البشرية و البتالى لا يندثر المجتمع أو تتغير أفكاره .




و على عاتق مسئولى التربية و التعليم فى أى مجتمع تقع دائما

مهمة توضيح الأيدولوجيات الخاصة بالمجتمع فإن إطلعوا بالقيام بها

كما ينبغى إستمر وجود هذا المجتمع و حافظ على كيانه بل من

الطبيعى جدا أن يكون هؤلاء الأبناء هم الإضافة الجديدة فى سلم رقى

و إزدياد قوة هذا المجتمع كما تقتضى طبائع الأمور من أقدم الأزمان




أما إن تقاعص هؤلاء المنوطين بهذه المهمات نتيجة تقصير من جانبهم

أو حتى ضغوط خارجية وقعت عليهم نتيجة أى ملابسات مما نتج عنه

خلل فى عملية التعليم و عملية النقل الفكرى و المعرفى هنا تكون المشكلة




فيبدأ بقى يتكون عندنا فى المجتمع مجموعة جديدة من الأفراد

المحسوبين فى إنتمائهم لهذا المجتمع بينما هم فى الواقع

ينتمون إسميا فقط أما الأفكار و المعتقدات ـــ العامة ـــ إللى المفروض

إنها بتميز أى فرد من أفراد هذا المجتمع مش موجودة عندهم

و بالتالى فهذه المجموعة بدورها بتبدأ تنعزل تدريجيا عن المجتمع الكبير

و بطبيعة الحال بيبدأوا يكونوا لنفسهم مجموعة من القواعد

العامة الضمنية إللى بيختلقوها لنفسهم كبديل عن القواعد العامة

بتاعة المجتمع إللى هما مخدوهاش


فيبقى الأمر كالأتى :

لو كانت المجموعة دى خدت 90 % من قواعد المجتمع و أفكاره ....... هيكملوا من عندهم ال 10 % الباقية


و لو كانوا خدوا 70 % .....هيكملوا 30 %

و لو 50 % ....... هيكملوا 50 %


و هكذا

على قدر ال input إللى حطيته فيهم ....هتلاقى output مساوى

و على قدر النقص فى ال input (( المجتمعى )) .......هتلاقى نقص فى ال output

مساوى



و معنى الكلام دا كله إن الجيل الجديد دا لو عنده نقصه فى نقل الفكر و المعرفة

من المصدر الأم ـــ إللى هو المجتمع بكل ما يشمله بقى من أسرة و
مدرسة و إعلام و غيره ــــ

هيبدأ يكمل الجزء الناقص إللى عنده من دا مصدر تانى لإنه مش هينفع أبدا

يبقى عايش بنسبة ناقصة

و دا بقى يقودنا لنقطتين مهمين قوى :

1 ) النقص الحادث دا هيتكمل منين ؟

2 ) طب لو كان المحتوى المنقول أساسا من المصدر الأم فيه خلل أو تشويش ؟


و دا بقى موضوع تانى

و للحديث بقية .........








بقلم \ غلاب 55