إللى أوله هراء أخره هبل

بص يابنى و بصى يابنتى ......

المدونة دى أنا عاملها علشان دماغى ، علشان متجننش ، علشان زى ما هو باين

من إسمها أصرف فيها الشحنات الكهربية و الأفكار و الكلام إللى لو إتحبس 

دماغى هتضرب و أتجنن 

و إنت أكيد ميخلصكش إنى أتجنن ......مش كدا ...

يعنى إنت هنا ــ و أنا معاك برضه متزعلش كدا ــ فى شبكة صرف عقلية 

فأهلا بك فى عالم الصرف و  المجارى و الهراء .......الذى لا داعى له .

الأربعاء، 11 فبراير 2009

(( مذبحة القلعة 1811 م ))

بسم الله الرحمن الرحيم


طبعا كلنا عارفين إن محمد على تولى حكم مصر بمرسوم من الباب العالى سنة 1805 و دا

طبعا بعد ضغط قوى الزعامات الشعبية فى مصر المكونة من المشايخ و الأعيان و كبار التجار



بعدها بدأ محمد على يتخلص من أى حد ممكن يتشارك معاه فى إتخاذ القرار

فشتت الزعامات الشعبية و نفى السيد (( عمر مكرم )) سنة 1809 لدمياط !!

و برضه قلل من نفوذ الحامية الألبانية إللى كان هو واحد من أفرادها أساسا و ظابط فيها و كان العثمانيين حاطينها فى مصر للسيطرة على المماليك .


و أخيرا تبقى له المماليك

المماليك كانوا شايفين إن حكم مصر دا حق ليهم بتوارثهم ليه منذ قرون و كانت دايما

ليهم دسائس و مكائد ضد محمد على و يمكن أخطرها حملة (( فريزر )) الإنجليزية

سنة 1807 و دى كان الإنجليز باعتينها لمساعدة المماليك الموالين ليهم على إقتناص الحكم

بس الحملة طبعا فشلت و تم القضاء عليها فى رشيد ( و كان عدد جنودها 4000 )


* فى سنة 1811 بعت الباب العالى لمحمد على أمر بإرسال الجيش المصرى للقضاء على

الحركة الوهابية فى الحجاز

و هنا ......

خاف محمد على من خروج الجيش و المماليك موجودين فى مصر و ممكن ساعتها يطمعوا

فى الحكم و يغدروا بيه فقرر التخلص منهم بالمزبحة الشهيرة و دى كانت فكرة واحد من رجاله

إسمه (( لازوغلى باشا ))

************************************

الأول لازم نعرف إن دى مش أول مذبحة فى تاريخ المماليك و إن كانت دى إللى قضت تماما عليهم

ــــ كان فى مذابح كتير دبرها المماليك لبعضهم البعض ( بس على نطاق ضيق )

ــــ كان فى مذبحة دبرها ليهم العثمانين سنة 1801 على شكل و ليمة أعدت لهم على ظهر

سفينة بالإسكندرية .......بس تدخل الإنجليز ـــــ إللى كان إسطولهم موجود وقتها فى إسكندرية

للمساعدة فى إخراج الحملة الفرنسية ــــ حال دون القضاء على المماليك كلهم .

ــــ كرر العثمانيين نفس المحاولة بعدها فى أبو قير و كانت أنجح من الأولى .


**********************************

تفاصيل مزبحة القلعة ............


دعا محمد على لوليمة كبيرة بمناسبة خروج الجيش للحرب و كان فيها عشرة الاف شخص

من كبار و أعيان مصر كلها و كان من ضمنهم المماليك

بعد الوليمة بدأ طابور عرض الجيش و هو خارج من القلعة من أحد أبوابها يسمى (( باب العزب ))

و إختار محمد على الباب دا تحديدا لإن الطريق إليه كان صخرى غير ممهد و على جوانبه صخور

كبيرة و صعب الهروب منه .

و بعد خروج مقدمة المسيرة كان الدور على المماليك و كانوا كلهم ماشيين فى طابور العرض مع بعض

و هنا إتقفل باب القلعة فى وجههم بسرعة و تسلق جنود محمد على الصخور المحيطة

و بدأوا الضرب من كل الإتجاهات على المماليك إللى كانوا غير مستعدين تماما للمواجهة دى

و إنهال عليهم الرصاص من كل صوب و إللى نجى من الرصاص تم دبحه ......!!!!

و مات أكتر من 500 مملوك فى دقايق ............
ماتوا و بعضهم لسا مستوعبش إللى حصل و إمتلأ المكان بدماء و جثث المماليك أو من تبقى ينازع الموت و يلفظ أنفاسه الأخيرة

أو من تبقى حيا بعد يسيطر عليه الفزع و لا يجد مخرجا من الموت المحقق ............(( و لك أن تتخيل المشهد دا كان عامل إزاى ))


من المذبحة دى نجا واحد بس إسمه (( أمبن بيك )) و دا كان فى مؤخرة صف المماليك و أول

ما بدأ الضرب هرب بالحصان بتاعه فوق الصخور و قفز بيه من فوق سور القلعة و لما إقترب من الأرض

قفز من فوق الحصان علشان يقلل صدمة الهبوط من المسافة الضخمة دى و بالفعل نجا بمعجزة

و هرب فورا للشام .........


****************************

بعد المذبحة ..............

الناس برا فى القاهرة لما سمعوا بإللى حصل سادهم هلع و فزع و كل المحلات قفلت و كله لزم بيته

و نزل جنود محمد على علشان يقتحموا بيوت المماليك و قتلوا إللى فيها و إغتصبوا نساءهم

و سرقوا أموالهم و من شدة الهيجان تطاولوا على بيوت الناس العاديين المجاورة كمان

و فضلت القاهرة 3 أيام فى حالة من الإستعمار الداخلى و الإرهاب لحد ما محمد على نزل

بنفسه لشوارع المدينة للسيطرة على جنوده الأرناؤوط المسعورين .


************************

و كانت مذبحة القلعة بكدا نهاية للتواجد الطويل جداااا للماليك فى مصر و من بعدها إختفى نسلهم

و سيرتهم و إختفوا من الخريطة الديموغرافية كأحد عناصر سكان مصر .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق