إللى أوله هراء أخره هبل

بص يابنى و بصى يابنتى ......

المدونة دى أنا عاملها علشان دماغى ، علشان متجننش ، علشان زى ما هو باين

من إسمها أصرف فيها الشحنات الكهربية و الأفكار و الكلام إللى لو إتحبس 

دماغى هتضرب و أتجنن 

و إنت أكيد ميخلصكش إنى أتجنن ......مش كدا ...

يعنى إنت هنا ــ و أنا معاك برضه متزعلش كدا ــ فى شبكة صرف عقلية 

فأهلا بك فى عالم الصرف و  المجارى و الهراء .......الذى لا داعى له .

الجمعة، 7 مايو 2010

الكومودينو الحقود





ـــ إحم ......و بناء على تصويت أعضاء الأوضة فقد تم إختيار كرسى المكتب


كأفضل قطعة أثاث لهذا الشهر


قرأت الأباجورة تلك العبارة من الورقة التى تحملها و هى تعدل


من وضع النظارة الرؤية فوق أرنبة أنفها ، و عندما إنتهت ضجت


الحجرة بالهتاف و التصفيق لكرسى المكتب الذى وقف فى منتصف


الحجرة و قد شبك يديه أمام صدره فى سعادة و خجل


و هنا أدار المزياع المتواجد فوق أحد الرفوف بركن الحجرة مؤشره


على إحدى المحطات و التى كانت تزيع أغنية ( مع إنه خشب فى خشب )


لصفاء أبو السعود ، فأرتفع تصفيق الجميع مرة أخرى و طالب بعضهم


العضو المثالى لهذا الشهر بأن يرقص لهم إحتفالا بإختياره و بالفعل


فقد أخذت شماعه الجواكت إيشاربا طويلا و ربطته حول وسطه وسط ممانعته


الخجلة ثم قفزت العصا الخشبية بين يديه ، و تدريجيا بدأ الكرسى الذى


يحبه الجميع فى الرقص و أخذت وتيرة ادائه تتصاعد وسط تصفيق


أعضاء الحجرة السعداء مع صوت صفاء أبو السعود الذى يخرج من المزياع


( مع إنه خشب فى خشب فى خشب ....إنما يستاهل تقله دهب ....


إلى إخر هذا الهراء ....)



ـــ لأااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


كانت هذه صرخة الكومدينو الخشبى الذى قام مفزوعا من نومه على إثر


هذا الكابوس السخيف الذى راوده عن تتويج كرسى المكتب بالجائزة


التى يحلم بها منذ شهور ।


أخذ الكومدينو يلهث بقوة و هو يتأمل فى الحجرة شبه المظلمة و التى إستغرقت


قطع اثاثها فى نوم عميق بينما إرتفعت أصوات غطيط الدولاب و طاولة الكومبيوتر


تنافسان بعضهما البعض فتناول الكومود الحقود كوب الماء الموضوع فوقه ثم


فتح درجه العلوى و صبه بداخله ليروى ظمأه ثم أخذ يمسح قطرات العرق من فوق


جبينه الخشبى و إذ بصوت ببغائى مستفز يفاجئه :


ـــ هو إنت هتفضل كل ليلة تقلق منامى كدا ......مينفعش الكلام دا أنا


لو منمتش كويس مش هعرف أقوم فى المعاد إللى صاحب الأوضة ظابطنى عليه


و هيروح يجيب منبه تانى غيرى و يقطع عيشى و عيش عيالى.....


و بعدين ماتبطل بقى يا أخى الحقد إللى إنت عايش فيه دا ....إنت أكيد


كنت بتحلم الحلم بتاع كل ليلة ....


حاول تعترف بالحقيقة إن كرسى المكتب يستحقها أكتر منك و إنه فعلا بيتعب


كتير علشان يبقى فى مكانه دا ।


ثم إختتم المنبه كلامه قائلا بإشمئزاز :


ــ و بطل المؤمؤات إللى بتعملها ضده دى .......... يا حقود ........


تثائب الكومودينو ثم رفع عينيه لأعلى قائلا :


ــ خلاص خلصت كلامك .........


ثم نظر مرة أخرى أمامه قائلا:


ــ عارف يا أبو تلات شنبات إنت ...... أخر منبه صينى زيك كدا ضايقنى


أنا عملت فيه إيه ।


ثم صمت برهة ....لم يجاوبه فيها المنبه ...ثم تابع :


ـــ أنا خليته يتقاعد عن العمل .....


قالها و هو يهتز فجأة يمينا و يسارا فى حركة مفاجئة كادت توقع بالمنبه


المسكين الذى حاول عبثا التشبث بالهواء فوقع على ظهره فوق سطح الكومود


الذى تابع :


ـــ فضل يضايقنى زيك كدا لحد ما مرة وقعته من فوقى وقعه مقامش بعدها


فأسكت خالص و مسمعش صوتك


قام المنبه الصينى و هو يلملم شتات كرامته الزمنى و يعيد عقرب الدقائق مرة أخرى


لموضعه و قد قرر أن يلزم الصمت فى مواجهة تلك البلطجة الخشبية


على أن يحاول الإنتقال بعد ذلك ليعيش فوق المكتب فهو قطعة أثاث


طيبة و مسالمة و يمكنه من هناك أن يقول ساعتها ما شاء ।


أما الكومودينو فقد نظر بحقد لكرسى المكتب النائم فى سلام قبل أن يغمض


عينيه و يعود مرة أخرى للنوم محاولا أن يحلم هذه المرة بأحلام سعيدة


يفوز فيها بجائزة قطعة الأثاث المثالية فى الحجرة ثم على مستوى الشقة


ثم العمارة و الشارع ثم يستطيع أن يجد فرصة عمل فى الخارج تنقله


نقله نوعية و كمية و يعيش باقى أيام حياته غنى و ناجح و سعيد .

هناك 3 تعليقات:

  1. ياساتر... هوا فيه كومودينينوهات كده في الدنيا... اخص علي ده زمن

    ردحذف
  2. يا أبو على معادش فى حاجة مضمونة دلوقتى ...دا إنت تحاذر من دولاب هدومك نفسه

    ردحذف
  3. يا أخى يخرب بيت هبلك

    كومودينو

    أكيد فى حكمه ان حد يبقى عنده ابن خاله عبيط كده

    ردحذف