إللى أوله هراء أخره هبل

بص يابنى و بصى يابنتى ......

المدونة دى أنا عاملها علشان دماغى ، علشان متجننش ، علشان زى ما هو باين

من إسمها أصرف فيها الشحنات الكهربية و الأفكار و الكلام إللى لو إتحبس 

دماغى هتضرب و أتجنن 

و إنت أكيد ميخلصكش إنى أتجنن ......مش كدا ...

يعنى إنت هنا ــ و أنا معاك برضه متزعلش كدا ــ فى شبكة صرف عقلية 

فأهلا بك فى عالم الصرف و  المجارى و الهراء .......الذى لا داعى له .

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

السلحفاه الراقصة

Image and video hosting by TinyPic


قالت السلحفاه للقطة :

ــ هى بنا نرقص الباليه

ضحكت القطة ذات الفراء الأبيض الناعم و قالت لها :

= و لكنك لن تستطيعين

ردت السلحفاة و كلها أمل :

ــ فقط لنجرب ...

فوافقت القطة و أدارت المزياع على محطة البرنامج الموسيقى فأنبعثت منه أنغام إحدى سيمفونيات سباستيان باخ المشهورة

أغمضت السلحفاه عيناها فى حالة من الحلم مع إنسياب النغمات الساحرة عبر الهواء صانعة فيه خلخلة ميكانيكية رقيقة تلاقت مع صوان أذنها السلحفائية و الذى إستجاب بدوره بهزات دقيقة و كأنما أعجبته النغمات فتراقصت روحه عليها و لم يشأ أن يحرم الأذن الوسطى من تلك الروعة فمررها إليها فأستلمتها منه متفاجئة أول الأمر إلا أنها لم تلبث أن سرحت فى هذا الجمال و قامت عظيماتها الثلاث ( المطرقة و السندان و الركاب ) من رقادهم و أنطلقوا يهتزون طربا بهذه الروعة و فرحا بأنهم فقط دونا عن كل عظام الجسد خلقهم الله يستطيعون إستساغة الألحان و الرقص على الأنغام رغم أنهم الأصغر على الإطلاق و هنا قطعت طرقات جارتهم الأذن الداخلية عليهم رقصهم و طلبت منهم أن يعطوها سببا لرقصهم فوق سقفها فلم يجدوا ردا أفضل من تمرير اللحن إليها فإضطرت لخلع سماعات الأذن التى كانت ترتديها و قطعت أغنية تامر حسنى السوقية التى كانت تستمع إليها لكى تصغى لما جعلهم يرقصون ، فلما سمعت أحست بالخدر يتسرب لبدنها و ذكرها ذلك بتأثير المنوم الذى وصفه لها الطبيب لتستطيع النوم عقب هجر زوجها لها منذ سنتين ، قاومت الأذن الداخلية حالة السكر اللذيذة التى أحست بها و قررت تمرير الكأس إلى العصب السمعى ، كانت تعرف إنه عديم الإحساس ولا يتأثر بأى شيء يحمله و لذلك فلقد أوصته بسرعة توصيل الرسالة إلى القشرة الدماغية قبل أن يجف اللحن . فحمله العصب الذى لم يتعود على التسائل كثيرا بل كان يندهش من هؤلاء الحمقى الذين يعجبون أو يغضبون أو يبتهجون أو يحزنون بسبب أشياء هى فى النهاية بالنسبة له عبارة عن موجات من الشحنات الموجبة و السالبة ،لم يفهم يوما كيف يمكن للمرء أن يرهن تصرفاته و إنفعالاته بحفنه من الشحنات الكهربية ، إلا أنه قد إقتنع منذ زمن على أن تصرفات تلك الأعضاء الغير خيطية غريبة و محيرة، و لذلك فقد حمل الطرد على ظهره بعد أن أحكم الغلق على تلك الشحنات التى تتصارع داخل الصندوق فأخر ما يريده هو أن تسقط منه بعض الشحنات فى الطريق فيخصمها العقل من أجرته ـ و لطالما فعلها من قبل ـ ، ثم بسرعة تتجاوز سرعة البرق أوصل العصب السمعى الرسالة للقشرة الدماغية و طرق الباب ففتح له زوجها مرتديا روبا منزليا واسعا و أثار النوم ما زالت فى عينيه ثم أستلم الصندوق الصغير و أغلق الباب ، إلا أن الجرس رن مرة أخرى بسرعة ففتح الباب و وجد العصب السمعى يقف بطريقة ألية منتظرا نقوده ، فأخرج بعض العملات الورقية من جيبه و أعطاها للعصب الذى بدا أنه لم يقنع بهذه الحفنة الضئيلة إلا أنه لم ينتظر ليسمع منه رد فعل بل أغلق الباب ثم عاد للقشرة الدماغية التى تعمل على مكتبها و وضع أمامها الصندوق ثم عاد لفراشه يستمتع بدفء مكانه الذى لم يبرد بعد ، أما القشرة فتجاهلت زوجها الكسول و فتحت الصندوق بشغف و فضول
و هنا أصابها السحر الذى أصاب من قبلها ، كادت أن تفقد وعيها من الروعة و قررت أن تشارك باقى أجزاء المخ فيما تعيشه من سحر و خيال ففتحت السماعة الخارجية لينطلق اللحن و يتردد عبر أجزاء المخ و فى كل أركانه ليتوقف الجميع للحظة عن أعمالهم المختلفة و يترك كل من فى المخ ما بيده فمنذ فترة لم يسمعوا ما بمثل هذه الروعة و أنطلق اللحن بينهم فى فضاء المخ و هو يبتسم إبتسامة طفولية بريئة و أخذ يوزع عليهم السعادة و البهجة من قدر كبير كان يحمله بيده ، و هنا قرر المخ أن الجسم لابد و أن يتجاوب مع هذه الشحنة من السعادة و التفاؤل و الحبور

و هنا قامت السلحفاه و وقفت على قدميها الخلفيتين و بدءت فى الحركة بخفة فوق حشائش المرج الأخضر الندية ، و وسط دهشة القطة بدأت حركات السلحفاة تزيد و قفزاتها تعلو و تصبح أكثر نعومة و ليونة حتى هيأ للقطة أن السلحفاة تطير على تلك الأنغام الساحرة و أنها قريبا لن يصبح لها وزن فى الهواء الذى تجاوب معها بدوره و أصبح أكثر كثافة لتسطتيع أن تسبح فيه كما تريد ، و وقفت زهور المرج الصفراء و البيضاء و الزرقاء تستمتع بالأداء الرائع للسلحفاه بصدفتها البنية و لحنها الحالم الذى طار بها فوق حدود طموحاتها .

أما القطة فقد قررت ترك المرج الأخضر و ذهبت لمدينة البشر حيث أودعت إحدى المصحات العقلية و عرفت هناك بين رواد المكان بأنها لا تفتأ تردد

ــ السلحفة طارت ....فى الهوا و مالت ..........السلحفة طارت ....فى الهوا و مالت .




( تمت )



Image and video hosting by TinyPic



بقلم غلاب ५५

هناك تعليق واحد:

  1. همممممممم

    عشان كده السلاحف بطيييييييئة

    اومال القظة كانت هتعمل ايه لو شافت السلاحف البحرية و هى بتعوم ... احتمال يكون عشان كده بقى القطط مبتعومش
    همممممممم انا كده فهمت كل حاجه

    ردحذف