( أفراس النهر )

سأل فرس النهر أقرانه و هو يتحرك في خفة مؤديا بعض حركات الباليه الإيقاعي :

ـــــ و لماذا لا نتزحلق سويا علي الجليد يا رفاق ؟

قال أحدهم و هو يرفع قدمه من فوق رأس التمساح  البائس :

ـــــ لأننا ببساطة أفراس نهر .............. كيف لنا أن نتزحلق علي الجليد ؟

قال أخر و هو يرقد في الماء :

ـــــ كما أننا في أفريقيا ...........من أين لنا بالجليد لنتزلج عليه ؟


توقف الأول عن الرقص و بدا كمن جائته فكرة ثم قال في سعادة : 

ـــــ إذن ................نسافر إلى  السويد يا رفاق .



توقفت أفراس النهر عن مزاولة أي شيء كانت تقوم به و نظروا

جميعا لبعضهم العض و فجأة .............. تصايح الجميع بسعادة

و صفق  البعض إستحسانا للفكرة و رمي أخرون قبعاتهم في الهواء

و أخذوا يرقصون ...........و في أحد الأركان لم يجد أحدهم قبعة ليقدفها 

فأحضر قلم و ورقة و أسرع برسم واحدة ثم إرتداها و لكنه لم يقذفها

إذ أن لونها قد أعجبه كثيرا فقرر الأحتفاظ بها .

و سعدت أفراس النهر جميعا بإقتراح صديقهم الراقص فرفع إثنين

منهم مؤخرته البدينة فوق أكتافهم و طاف القطيع خلفه في أرجاء الغابة

يرددون جميعا :

ـــــ إلي السويد .....تشا تشا .........إلي السويد ..........تشا تشا .

بينما  وقفت جميع حيوانات الغابة تنظر إلي أفراس النهر ــ  المخبولة ــ  بإندهاش حقيقي

!!!!!