إللى أوله هراء أخره هبل

بص يابنى و بصى يابنتى ......

المدونة دى أنا عاملها علشان دماغى ، علشان متجننش ، علشان زى ما هو باين

من إسمها أصرف فيها الشحنات الكهربية و الأفكار و الكلام إللى لو إتحبس 

دماغى هتضرب و أتجنن 

و إنت أكيد ميخلصكش إنى أتجنن ......مش كدا ...

يعنى إنت هنا ــ و أنا معاك برضه متزعلش كدا ــ فى شبكة صرف عقلية 

فأهلا بك فى عالم الصرف و  المجارى و الهراء .......الذى لا داعى له .

السبت، 27 مارس 2010

( زرادشت ...يرحب بعودة فخامتك )






وضع ( زرادشت )  مقعده الخشبى على حدود ظلال إحدى الأشجار الوارفة 
بحيث يكون المقعد فى تلك المنطقة بين حدود الظلال و حدود أشعة الشمس الدافئة
فى تلك الغابة التى قرر أن يسكنها بعد أن إنهار منزلة و لم يجد مكانا
فى مساكن الإيواء ، ثم أخرج الريشة و المحبرة و بدأ بتسطير فقرة جديدة
فى كتابه الذى يعكف على تأليفه مؤخرا بعنوان ( سيكولوجية الشعوب المتخلفة ) 
و لم ينسى طبعا أن يفتح الراديو المضبوط دائما على إذاعة نجوم إف إم 
مزيكا على كيف كيفك ، ثم كتب يقول ((  أن اليوم يتكون من ليل ونهار،
نور وظلام، والعالم أيضا يتكون من خير وشر؛ لذلك فالخير
لا يمكن أن يصبح شرًا، والشر لا يمكن أن يصبح خيرًا،
وإن الكهنة والسحرة الذين يعبدون الأوثان والأصنام لا بد أن يكونوا
على خطأ؛ لأن معتقداتهم كانت أن الآلهة والأوثان التي يعبدونها
هي آلهة الشر، وأنهم يتقربون إليها اتقاء لشرها ودفعًا له،
وهم كذلك يتقربون إلى إله الشر ليصنع لهم الخيرو هذا
مما ينافى العقل و المنطق ))


 أنهمك الفيلسوف الإيرانى فى تدوين أفكاره فى الكتاب الذى 
يتوقع له أن يحقق مبيعات عالية فى الأسواق ترضى عنه بها
دار النشر التى يتعامل معها كما يمكن أن توفر له شقة إيجار جديد 
فى أى حى متوسط المستوى بالقاهرة يمكنه من ترك تلك الغابة المنعزلة 
و بينما هو منهمك فى أفكاره و أماله فوجيء بجلبة و أصوات تتصاعد
قادمة بإتجاهه ثم ما لبثت هذه الأصوات أن تجسدت فى صورة لحشد حافل
من مختلف حيوانات الغابة و طيورها تجرى مسرعة بإتجاه الشرق
إنتابته دهشة شديدة فقد إعتداد على الهدوء و الركود و عدم التغيير منذ
إضطر لسكنى هذه الغابة و هكذا فقد إستوقف  ( محروس )
ذلك القرد ثقيل الظل الذى كان يمشى فى أخر الموكب بتثاقل و كأنه 
لا يعنى باللحاق به ، فبادره زرادشت :
ــ صباح الخير يا محروس
فرد عليه القرد مشاكسا : 
= صباح الخير يا زر زر 
 كان ( زرادشت ) يتضايق كثيرا من طول لسان هذا القرد و خاصة
عندما يناديه ب ( زر زر ) اللعينة هذه ، فقد كان يرى فى ذلك
تطاولا على مقامه الفكرى و الأدبى مما يزيد من معاناة السكن فى غابة 
لا تفتقر للحيوانات ذات الألسنة الطويلة إلا أنه إبتلع ذلك ليعرف 
الأخبار متسائلا : 
ـــ هو الجماعة دول مالهم كدا بيجروا ليه ؟
نظر ( محروس ) بتهكم للراديو قائلا : 
ما هو إنت طول ما  بتسمع نجوم إف إم و إنت فى سنك دا مش هتفلح 
الناس دى يا سيدى بتجرى علشان تلحق اللحمة 
= هما بيوزعوا لحمة هناك ؟ 
قالها ( زر زر ) و قد إبتهج متذكرا أنه لم يشم رائحة اللحمة منذ عهد الملك 
( كاشتاسب ) .
ــ بيوزعوا حاجت كتير هناك لو روحت هتاخد 
= أكيد يعنى هاخد ؟
ــ بص .........هو كل إللى بيروح هناك بياخد 
= طيب هو كل سكان الغابة راحوا 
ــ إللى عايز ياخد بس هو إللى بيروح 
= طب أنا هروح معاهم يمكن أخد .....سلام يا محروس 
ــ سلام يا زر زر .

**************

أسرع فيلسوفنا الوقور يهرول خلف الجمع أملا فى بعض الطعام و الهدايا 
التى توقع أنهم يوزعونها و إن لم يكن يعلم ماذا و لماذا يوزعون 
و لما وصل لمكان التجمع فوجيء بمشهد غريب 
كانت العصافير تحط فوق أكتاف مبارك بينما الأرانب و الغزلان تلهو 
ببراءة و رقة بين أقدامه بينما هو يتقدم مبتسما بين حشد من الوزراء
و الصحافيين و الفنانين و كبار ــ رجال ــ الدولة 
مشهد رائع ذكر ( زرادشت ) بمشهد ( سنو وايت ) فى كارتونه المفضل
الذى كان يتابعه على قناة قبيلة ( سبتياما ) الفضائية فى طفولته حينما 
كانت ( سنو وايت ) تغنى بصوتها الملائكى و جمالها الخارق بينما العصافير
الملونة و الأرانب و الغزلان تلهو ببراءة و رقة بين أقدامها 

حركت تلك المشاهد و الذكريات مشاعر بطلنا فإهتز قلبه من داخله و إنتقلت 
إليه عدوى الإثارة و الحماس فلم يستطع كبح جماح نفسه من أن يتحرك 
على أنغام موسيقى تشريفة ( حسب الله ) التى صاحبت الموكب القادم
من المطار ، و رغم سنوات عمره و هرمه إلا أنه فوجيء بنفسه و قد تناول 
العصا و أخذ يرقص بلدى على إيقاع التشريفة أمام الموكب و قد بدأ السادة
الوزراء و المحيطين بالرئيس فى التفاعل معه و التصفيق له لتزداد حماسته
و يتحسن أداءه ، و بعد إنتهاءه أشار له الرئيس بالإقتراب و سأله عن إسمه 
فرد قائلا : 
ــ إسمى زرادشت يا ريس ...و إصحابى بيقولولى ( زر زر ) 
إبتسم الرئيس و ربت على كتفه بحنان أبوى و عطف من يبلغ الثمانين من العمر
على من يبلغ فقط الستين من العمر قائلا: 
= إنت شاطر يا زر زر 

*************

عاد ( زر زر ) مرة أخرى إلى مقعده و طاولته ليجد أوراقه ما زالت فى مكانها 
فنظر إلى ما كان يكتبه ثم مد يده فى جيبه يتحسس الخمس بواكى التى سكنت 
جيبه منذ فترة وجيزة و لم تفرش عفشها فيه بعد ، و وقف لحظة شاردا كأنه
يفكر فى أمر ما إلا أنه سرعان ما بدا كمن قد حسم أمره فمد يده يمزق الصفحات 
التى كتبها ثم جلس و بلل ريشته من المحبرة و أسرع بكتابه فقرة جديدة تقول فى 
أولها ( حمد الله عالسلامة يا جاى من السفر و حشانا الإبتسامة وشك ولا القمر
، و إخترناه إخترناه ....يوم ما عبر  و قلوبنا  معاه )

أما ( محروس )  الذى كان يتابع المشهد الأخير من فوق فرع الشجرة فقد 
هز رأسه أسفا على ( زر زر ) و على الغابة التعيسة .




( تمت ) 



*******************

الفقرة إللى ما بين قوسين فى الأول  من ويكيبديا ...

هناك 17 تعليقًا:

  1. ههههههه اسلوب حلو والبوست ده عجبنى جدا
    موضة النفاق ماشية فى السوق اليومين دول حلاوة رجوع الريس :)

    ردحذف
  2. انا سمعت ان زرادشت لما جه يعلم ابن ملك الفرس
    وكان صغيرا
    وسلموه ليه علشان يربيه على العلوم والفلسفة
    كتب له عبارة وعلقها فوق راسه

    لو دامت لغيرك ما وصلت إليك :)

    ولو سمحت متجيبش سيرة حسب الله تاني
    اللي يليق بقيمة الملك مش اقل من فيفي عبده :))

    ردحذف
  3. بص بقى
    البوست صحيح ضحكنى اوى بس عجبتنى فكرته وطريقة الربط

    والفلسفة دى بتاعتى انا عشان كده شدتنى اول ما قريت زرادشت

    ردحذف
  4. هكذا تحول زرادشت ....!!!!

    ردحذف
  5. آيوشة


    و لسا بقى ....اليومين دول هيبقوا فعلا حلوين

    أنا سمعت إن الموضة الجديدة إن هيطلعله أغانى بتهنيه بالعودة و بتهنى مصر بعودة إبنها و قائدها و صانع نهضتها

    ردحذف
  6. زى ما بقولك كل مرة
    كلامك غريب وعجيب ولكنى
    اقرأه الى النهاية:)
    ايضاً تذكرنى
    بصديق
    اعتزل التدوين
    كان غاوى ديناصورات
    وحيوانات ما قبل التاريخ.

    ردحذف
  7. ستيتة حسب الله الحمش


    يظهر إن تعليم زرادشت منفعش فى إبن ال... ملك


    و سورى فعلا مخادتش بالى من موضوع حسب لله دا D:

    من عينيا
    المرة الجاية أعملها فرقة رضا

    ردحذف
  8. star in the sky


    عندما كنت صغيرا و غضا و حلوا و عسلا ... كنت مولعا بالفلسفة

    لكن حاليا معادتش بتثير شغفى زى زمان

    التاريخ أكثر إمتاعا


    عامة نورتى بفلسفة أو بدونها

    ردحذف
  9. Sarah Sobhi

    نعم ...هكذا تحول ( تكلم ) زرادشت ....

    ردحذف
  10. norahaty

    لما قولتيلى عليه المرة إللى فاتت

    أثرتى رغبتى فى معرفته و خصوصا إن دى حيواناتى المفضلة

    بس إيه موضوع إعتزل دا

    هى كورة !!

    دا الأفكار و الكلام مش بيخلصوا يا جدعان


    طيب ياريت ميكونش قفل المدونة كمان

    ردحذف
  11. يعني هيا جت علي زر زر...
    بكره يتعين رئيس تحرير الجمهورية..

    ردحذف
  12. سمع هوص (Abo 3li)


    لأ المنصب دا محجوز خلاص

    إحنا نديله الأهرام لإن أداء أسامة سرايا مش عاجبنى كدا الفترة إللى فاتت

    ردحذف
  13. حادور على الرابط
    للمدونة بتاعته
    وابعته لك
    بأذن الله.

    ردحذف
  14. بجد بوست حلو اوي
    وعم ذرذر ده
    اللي بيبيع علطول
    موش كان يروش شويه هنا ولا ايه
    ههههههههه
    ربنا يسترها علينا بجد الايام اللي جايه

    ردحذف
  15. norahaty


    أكون شاكر جدا

    *****************

    sony2000

    هو لو كان عم ذر ذر رش شوية هنا أكيد كنت هشاركه فى مقاله الجديد

    ردحذف
  16. وعلى فكرة أنا
    غيرت الرابط لمدونتى
    ياريت تغيره عندك لو
    سمحت:
    صعبان على حالنا 2

    ردحذف